الإدمان: أسبابه وأنواعه

يمكن تعريف الإدمان على أنه أحد السلوكيات التي ينتج عنها عدم قدرة الشخص على التوقف عن استخدام مادة ما أو سلوك ما حتى وإن كانت هذه المادة أو السلوك يسبب الضرر والهلاك النفسي والجسدي لشخص، وحسب ما صرحت به الجمعية الأمريكية لطب الإدمان فإن الإدمان هو حالة طبية مزمنة قابلة للعلاج ويعد التشخيص الصحيح هو أولى خطوات علاج الإدمان.

أنواع الإدمان 

غالبًا ما يعتقد العديد أن الإدمان يقتصر على استخدام المواد المخدرة ولكن الحقيقة هي لا، قام بعض الخبراء بتقسيم الإدمان إلى نوعين:

  • الإدمان الكيميائي، وهو الذي ينطوي على استخدام المواد، على سبيل المثال الإدمان على المواد المخدرة كالهيروين أو الكوكايين أو حتى بعض أنواع الأدوية كشراب السعلة أو غيرها من المواد التي يمكن أن تسبب الإدمان.
  • الإدمان السلوكي، والذي يتضمن القيام بسلوكيات معينة بشكل مستمر ومتكرر حتى إن كانت هذه السلوكيات دون أي فائدة مرجوة، ومن أبرز الأمثلة على الإدمان السلوكي هي الإدمان على استخدام الهاتف المحمول أو الألعاب الإلكترونية أو حتى الإنترنت أو بعض التصرفات التي قد تكون غير مقبولة كالإدمان على الجنس والأفلام الإباحية أو حتى القمار.

أعراض الإدمان

قد تظهر على الشخص المدمن مجموعة من التصرفات والسلوكيات المعينة التي يمكن ملاحظتها بكل سهولة، وفيما يأتي أبرز أعراض الإدمان:

  • ضعف الأداء بشكل عام سواء في العمل أو الدراسة.
  • الاستمرار وعدم القدرة على التوقف عن استخدام مادة ما على الرغم من المشاكل الصحية والجسدية التي تسببها.
  • تغير في المظهر العام للفرد، كفقدان الوزن أو إهمال المظهر.
  • السلوك الهجومي والاندفاعي عند سؤال الشخص عن السلوك أو المادة المدمن عليها.
  • انخفاض معدل النشاط والطاقة عند ممارسة الأنشطة اليومية.

علاج الإدمان 

بعد اللجوء إلى الطبيب المختص والقيام بإجراء الاختبارات والفحوصات اللازمة وتشخيص الحالة يقوم الطبيب المعالج بوضع خطة للعلاج، وفيما يأتي أبرز الطرق المستخدمة في علاج الإدمان:

  • العلاج الدوائي.
  • العلاج السلوكي والاستشارات النفسية.
  • علاج الأسباب النفسية المسببة للإدمان، كالاكتئاب مثلًا.
  • الأجهزة الطبية لعلاج أعراض الانسحاب.

عند القدوم للعلاج لابد للمصاب أن يتوقع أن علاج الإدمان قد يحتاج إلى وقت طويل من الرعاية والمتابعة والصبر، سواء كان ذلك لعلاج الإدمان السلوكي أو حتى على مادة ما.