هل تستجيب حالات الإصابة بالصداع النصفي لعلاج الإبر الصينية؟

على مدار آلاف السنين اعتمدت الحضارات المختلفة على العلاج بوخز ابر صينية باعتبارها وسيلة مؤثرة وفعالة في علاج العديد من الحالات الصحية، وبشكل خاص تلك الحالات التي تكون مصحوبة بآلام مزعجة للمريض، وعلى الرغم من ظهور اعتقاد في مرحلة زمنية ما بعدم نجاعتها إلا أن الطب والأبحاث الحديثة جاءت لتضع النقاط على الحروف وتبين أن هذا اتهام عارٍ عن الصحة، وأن هذا الشكل من العلاج يتمتع بمصداقية علاجية مثبتة علمياً بالتجارب والدراسات الفعلية، وحيث أن للإبر الصينية دور في علاج الأمراض المصحوبة بالآلام فهل لها دور في علاج الصداع النصفي أو على الأقل التخفيف من حدته وتكرار نوباته؟

للإجابة على السؤال السابق عمدت مجموعة طبية ألمانية لإنشاء تجربة تبين أثر الوخز بالإبر الصينية على حالات الصداع النصفي، ولتطبيق الدراسة كان هنالك ثلاث مجموعات من مرضى الصداع النصفي اختير لإحدى هذه المجموعات تناول الأدوية العلاجية التقليدية، والثانية تم إعطاؤها أدوية وهمية، بينما طُبّقت جلسات العلاج بالإبر الصينية على المجموعة الثالثة، وبعد انقضاء فترة الدراسة التي استمرت لحوالي 23-26 أسبوعاً وجد الباحثون أن كل المجموعات الثلاثة أظهرت نسب متقاربة من فعالية العلاج، فقلت نسبة حدوث نوبات الصداع النصفي لما يتجاوز النصف لدى 47% ممن تم علاجهم بالإبر الصينية، و40% من متلقي العلاج التقليدي، بالإضافة لـ 39% ممن أخذوا العلاج الوهمي.

وفقاً للنتيجة التي حصل عليها الأطباء والباحثون يمكن التأكد من فعالية علاج الإبر الصينية في التقليل من نوبات الصداع النصفي وتخفيف حدتها لأقصى حد ممكن، وما يمنح هذا النمط العلاجي ميزة إضافية هو ما قد يمنحه للجسم من فوائد إضافية لا تقتصر على استهداف حالة الصداع عند تطبيقه على يد ممارس محترف في مركز حجامة في دبي معتمد وموثوق؛ فالممارس المحترف يعرف تماماً نقاط ومسارات الطاقة التي ينبغي عليه استهدافها وفقاً لنتيجة الفحص المسبق التي يقوم بها قبل تطبيق الجلسة، وفي ذات الوقت يمتلك القدرة على تحديد إمكانية تنفيذ خطوات إضافة أثناء العلاج تزيد من تحفز الجهاز المناعي وتعزز من استجابة الجسم للألم، الأمر الذي ينطوي على فوائد صحية أعمق وأعظم.