يُنظر للمشاكل الأسرية باعتبارها جزء طبيعي من حياة الأسر العربية والغربية على حد سواء، وهذه المشاكل تعد نتاج طبيعي للاختلافات الفكرية والشخصية الموجود بين أفراد الأسرة الواحدة والمجتمع ككل، ولكن في بعض الأحيان لا يمتلك المسؤول عن الأسرة الإدراك الكامل للطريقة الصحيحة التي لا بد من التصرف وفقها للتقليل من حدة هذه المشاكل والتغلب عليها، مما يؤدي لتراكمها وتفاقمها، وقد يؤدي لآثار سلبية أكبر من ذلك، كتفكك الأسرة على سبيل المثال، وتعتبر الطريقة الصحيحة للسيطرة على هذه المشاكل هي بالتوجه لاستشارة أفضل اختصاصي استشارات اسرية، والاستفادة من النصائح التي سيقدمها وفق كل حالة منفردة.
أنواع المشاكل الأسرية ومسبباتها
تتسبب العديد من العوامل في ظهور المشاكل الأسرية وأحياناً تطورها، وهذه العوامل أدت لتصنيف المشاكل الأسرية لأنواع رئيسية يمكن التطرق إليها كما يلي:
- المشاكل الانفعالية
ينتج هذا النوع من المشاكل عن وجود الاختلافات الطبيعية بين الأفراد، وهي تلك المتعلقة بطريقة التفكير والردود الانفعالية الخاصة بكل منهم تجاه المواقف المختلفة التي قد يمرون بها. - المشاكل الصحية
هذا النوع من المشاكل الأسرية ينتج عن تعرض فرد أو أكثر من الأسرة لمشكلة صحية خطيرة أو مزمنة، فينتج عن ذلك حدوث اضطراب في حالة الأسرة بشكل عام، وهو الأمر الذي قد يؤدي لخلق جو من التوتر والمشاحنات.
- المشاكل الاقتصادية
تؤثر الحالة الاقتصادية للأسرة على جوّها العام بصورة مباشرة، فالظروف الاقتصادية المتدهورة عادة ما تتسبب في جعل جو الأسرة مليء بالقلق والتوتر، وبالتالي ستؤدي هذه المشاكل للتسبب في اضطرابات بين الأفراد. - المشاكل الاجتماعية
ينقسم هذا النوع من المشاكل الأسرية لقسمين، أحدهما متعلق بوجود مشاكل ما بين الآباء وأقاربهم أو بين الآباء نفسهم، بينما يشير القسم الآخر لوجود ارتباك وعدم فهم لكل فرد من أفراد الأسرة حول الدور الذي يفترض أن يقوم به، وفي كلا الحالتين سيؤثر هذا الخلاف على الجو العام للأسرة ويتسبب في نشوء المشاكل الأسرية. - المشاكل الثقافية
يتسبب وجود اختلافات ثقافية ما بين الأبوين في ظهور هذا النوع من المشاكل الأسرية، حيث أن الاختلاف في العادات والتقاليد الخاصة بالأب والأم سيؤدي بطبيعة الحال لوجود اختلاف في طريقة وأسلوب تنشئة وتربية الأبناء.
بالتعرف على أنواع المشاكل الأسرية من الممكن تحديد السبب أو الأسباب الرئيسية لتطور هذه الخلافات في أسرتك، وللحصول على معلومات أكثر حول هذا الموضوع أو الاستفادة من استشارة متخصصة تصفح موقع نيكولا بير الخاص باستشارات العلاقات.